Minggu, 25 Maret 2012

TAKHRIJ HADIS


المقدِّمة
بسم الله الرحمن الرحيم
في مسئلة سنة الجمعة القبلية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واۤله وأصحابه ، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ، الناصر الحق بالحق ، الهادي إلى صراطك المستقيم .
وقد عجبت حينما سمعت في بعض الناس أو الإخوان يقولون أن صلاة قبلية الجمعة هي بدعة لاينبغي لنا الفعل . وقد يعرض للحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع قبل الجمعة[1] ، وطعن فيه ، مع أن مذهب الشافعي رضي الله عنه يرى طلبهما وسنيتهما .
والاۤن وقد وقفنا بياناً ، وإن شاء الله سأبحث البحث المفاصل في ذلك لنعرف ماهو الحق ، ونقف على دليل الشافعي إن كان له دليل ، وأرجو الإفادة قطعا للشك ، وتحقيقاً للحق ، وإزهاقاً للباطل ، إن الباطل كان زهوقا .




قبل أن نخوض بك في غمرات البحث والإستدلال يجب أن تعرف أن هنا شيئا ينبغي التنبيه له وهو أن المسائل الإجتهادية الفرعية يكفي فيها الظن ولاينبعي فيها التنازع .
والاۤن أذكر في هذه المقالة القصيرة التي لها فائدة إن شاء الله ، مما استدل به الإمام الشافعي رضي الله عنه على سنة الجمعة ما يكفي بعضه للإجتهاد المعقول المقبول . فمن ذلك رواه عبد الله بن زبير عند ابن حبان في صحيحه والدارقطني والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتان [2].
وسنرجح الحديثين في هذه المقالة ، سواء أكان صحيحا أو حسنا أو ضعيفا لندل دليلا صريحا .
الحديث الأول
حدثنا أحمد قال حدثنا شباب العصفري قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن السهمي قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال : كان رسول الله يصلي قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا يجعل التسليم في آخرهن ركعة (رواه الطبراني)[3]
ولم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا حصين ولا رواه عن حصين إلا محمد بن عبد الرحمن السهمي . وهذا التالي الرسم البياني عن هذا الحديث :


رسول الله
علي
عاصم بن ضمرة
أبي إسحاق
حصين بن عبد الرحمن السلمي
محمد بن عبد الرحمن السهمي
شباب العصفري
أحمد
الطبراني
وقال في الفتح[4] : وفيه محمد بن عبد الرحمن السهمي وهو ضعيف عند البخاري وغيره ، ولكن هذا الطعن الذي ذكره الفتح لايمنع الإستدلال به لا لأن الجرح غير مفسر[5] كما قال بعضهم ، بل لأن الطعن غير متفق  عليه ، فإن البخاري ضعفه ولكن إماما أخر من أئمة الحديث وثقه وه ابن عدي فيصح أن نقول: إن هذا مثل عكرمة الذي وثقه البخاري واحتج به وضعفه غيره ، ومثل سويد بن سعيد الذي احتج به مسلم وقد اشتهر الطعن فيه ، وبالجملة فحديثنا هذا غير متفق على تجريح رواته فيصح الإحتجاج به عند من لايرى تجريح محمد بن عبد الرحمن السهمى المذكور [6].
الحديث الثاني
حدثنا داود بن رشيد حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي سفيان عن جابر قالا : جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أصليت ركعتين قبل أن تجيء ؟ ) قال لا . قال : فصل ركعتين وتجوز فيهما[7]
رسول الله
      عن     جابر                  
                     عن     أبو هريرة                      عن    أبو سفيان
  عن       أبو صالح
  عن        الأعمش
            ثنا    حفص بن غياث
  ثنا     داود بن رشيد
ابن ماجه
عن كل راو :
·    الاسم : الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد الربعى مولاهم القزوينى ابن ماجة ( صاحب السنن )
المولد  :  ٢٠۹ هـ و الوفاة :  ٢٧٣ هـ
وقال المزى ذكره الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلى القزوينى فى رجال قزوين ، و قال فيه : ثقة كبير ، متفق عليه ، محتج به ، له معرفة بالحديث و حفظ ، و له مصنفات فى السنن ، و التفسير ، و التاريخ .
و قال فى موضع آخر : أبو عبد الله محمد بن يزيد يعرف بماجة مولى ربيعة له سنن و تفسير، و تأريخ ، و كان عارفا بهذا الشأن ، ارتحل إلى العراقين البصرة و الكوفة ، و بغداد ، و مكة ، و الشام ، ومصر.  
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب[8] : كتابه فى السنن جامع جيد كثير الأبواب و الغرائب ، و فيه أحاديث ضعيفة جدا حتى بلغنى أن السرى كان يقول : مهما انفرد بخبر فيه فهو ضعيف غالبا .
·    الاسم : داود بن رشيد الهاشمى مولاهم ، أبو الفضل الخوارزمى ( نزيل بغداد )
    الطبقة : العاشرة كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة :  ٢٣۹ هـ فى شعبان
    وقال ابن حجر :  ثقة ، وقال أبو حاتم : صدوق ، وقال محمد بن سعد : ثقة كثير الحديث[9] .
·    الاسم : حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث النخعى ، أبو عمر الكوفى ( قاضيها  وولى القضاء ببغداد أيضا )
الطبقة :  الثامنة من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة :  ١۹٤ أو بعدها
رتبته عند ابن حجر :  ثقة فقيه تغير حفظه قليلا فى الآخر ، وقال يحيى بن معين : ثقة
·    الاسم : سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى مولاهم ، أبو محمد الكوفى الأعمش ( وكاهل هو ابن أسد بن خزيمة )
المولد :  ٦١ هـ والوفاة :  ١٤٧ أو بعدها
الطبقة :  الخامسة من صغار التابعين
رتبته عند ابن حجر :  ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس
وقال النسائى : ثقة ثبت
·    الاسم : ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدنى ، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانى ( والد سهيل بن أبى صالح )
    الطبقة : الثالثة من الوسطى من التابعين
    الوفاة ١٠١ هـ
    رتبته عند ابن حجر :  ثقة ثبت
وقال العجلى : ثقة ، وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث
·    وأما أبو هريرة وأبي سفيان وجابر فهم من الصحابة ، وكل من الصحابة لابد عدولاً . فلذلك درجة هذا الحديث حسن لذاته نظيرا لثلاثة الصحابة الذين يرويه .

وحديث سليك هذا يستدل به الشافعية والحنابلة على أن الداخل في المسجد والخطيب يخطب على المنبر يندب له صلاة تحية المسجد لافي أخر الخطبة ويخففها وجوبا ليسمع الخطبة .

لا سنة قبل الخطبة
وزاد ابن القيم الجوزية في زاد المعاد : أن منهم من أثبت السنة لها هنا بالقياس على الظهر ، وهو أيضا قياس فاسد . فإن السنة ماكان ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل أو سنة خلفاء الراشدين ، وليس في مسئلتنا شيئ من ذلك ، ولايجوز إثبات السنن في مثل هذا بالقياس ، لأن هذا مما انعقد سبب فعله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا لم يفعله ولم يشرعه كان تركه هو السنة [10].













المراجع

أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، المعجم الأوسط ،  دار الحرمين -  القاهرة ، ١٤١٥ هـ تحقيق : طارق بن عوض الله بن محمد ، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي ، تهذيب التهذيب ، دار الفكر -  بيروت : ١٤٠٤ هـ -١۹٨٤  م
أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي ، فتح الباري بشـرح صحيح البخاري ،  دار المعرفة -  بيروت ، ١٣٧۹
  الدكتور عبد الموجور محمد عبد اللطيف ، علم الجرح والتعديل دراسة وتطبيق ، الدار السلفية : ١٤٠٨ هـ - ١۹٨٨ م
محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي ، صحيح ابن حبان ، مؤسسة الرسالة - بيروت :١٤١٤ هـ - ١۹۹٣ م تحقيق : شعيب الأرنؤوط
محمد نور الدين مربو البنجاري المكي ، رسائل هامة ومباحث قيمة ، المعهد العالي الزيــن المكي للتفقه في الدين بوقور : ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله ، زاد المعاد في هدي خير العباد ، مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت – الكويت الطبعة الرابعة عشرة : ١٤٠٧هـ – ١۹٨٦ م تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
محمـد بن يـزيــد أبو عبد الله القـزويــني ، سـنن ابن ماجه ، بــاب دار الفكر -  بيروت تحقيق  : محمد  فؤاد عبد الباقي
يـوسف بن الــزكي عبـد الرحمن أبو الحجاج المـــزي ، تهذيب الكمال ، مؤسسة الرسالة -  بيروت :١٤٠٠ هـ - ١۹٨٠ م تحقيق : د. بشار عواد معروف



١ محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني ، سنن ابن ماجه ، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة  ، ج : ١ ص : ٣٥٨ دار الفكر -  بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
٢ محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي ، صحيح ابن حبان ، ج : ٦ ص  : ٢٣٥ مؤسسة الرسالة -  بيروت :١٤١٤ هـ - ١۹۹٣ م تحقيق : شعيب الأرنؤوط
٣  أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، المعجم الأوسط ، ج : ٢ ص : ١٧٢ دار الحرمين -  القاهرة ، ١٤١٥ هـ تحقيق : طارق بن عوض الله بن محمد ، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني
٤ أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي ، فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج : ٢ ص : ٤٢٦ دار المعرفة -  بيروت ، ١٣٧۹
٥  الدكتور عبد الموجور محمد عبد اللطيف ، علم الجرح والتعديل دراسة وتطبيق ، ص : ٣٢ الدار السلفية : ١٤٠٨ هـ - ١۹٨٨ م
٦ محمد نور الدين مربو البنجاري المكي ، رسائل هامة ومباحث قيمة ، ص : ١٢٥ المعهد العالي الزين المكي للتفقه في الدين بوقور : ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
٧ القزوني سنن ابن ماجه ، كتاب المساجد والجماعة ، باب ماجاء فيمن دخل المسجد والإمام يخطب ج : ١ ص : ٣٥٣  دار الفكر -  بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي

٨  أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي ، تهذيب التهذيب ج : ۹ ص : ٥٣١ دار الفكر -  بيروت : ١٤٠٤ هـ -١۹٨٤  م

۹  يوسف بن الزكي عبد الرحمن أبو الحجاج المزي ، تهذيب الكمال ج : ٨ ص : ٣٨٨ مؤسسة الرسالة -  بيروت :١٤٠٠ هـ - ١۹٨٠ م تحقيق : د. بشار عواد معروف

١٠ ابن القيم الجوزية ، زاد المعاد ج :١ ص : ٣١٨

Tidak ada komentar:

Posting Komentar